#نموذج_تحليل_نص_نضري
- ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ 2008 ﺍﻟﺪﻭﺭﺓﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ/ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﺼﻮﺭ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻩﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺇﺫ ﺩﺧﻞ ﻧﻔﻖ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﺻﺎﺏ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﻛﺎﻛﺔ ﺳﻤﺎﺕ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ . ﻭﻗﺪ ﺷﻐﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ،ﻓﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻭﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ .ﻭ ﺍﻧﺒﺮﻯ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ ﻭﺍﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻭﺣﺎﻓﻆ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﺎﺣﺐﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏﺍﻟﻌﺮﺑﻲ " ﻭ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻭ ﻭﺟﻮﺩﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺣﻴﺎﺋﻲ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺳﻴﺴﺘﻌﺮﺽ ﻓﻲﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ.- ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ؟-ﻭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ.ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻨﺺ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻷﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻹﺣﻴﺎﺋﻲ ﻭ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺪﻳﻢ.ﻭ ﺗﺘﻔﺮﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﻔﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﺷﺎﺭﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺣﻴﺎﺋﻴﺔ ﺳﻌﺖ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺻﻠﺔ ﺍﻷﺩﺏﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺷﻌﺮﻫﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮﻭﻇﻴﻔﺔ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭ ﻣﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ.ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺓ ﻭ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻤﺼﺪﺭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻷﻧﻪ ﺟﺪﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺿﻌﻒﻓﻤﺮﺩ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ،ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺣﺴﺐ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ .ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﺑﺮﺯ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻥ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﺣﻴﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻣﻪ ﻟﻠﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﻋﺎﺩ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺻﻔﺎﺀﻫﺎ ﻭ ﻧﻘﺎﺀﻫﺎ.ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺟﻌﻠﻪ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻮﻕ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﺪﻳﻪ .ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﺣﻴﺎﺋﻲ ﻓﻘﺪ ﺑﻘﻴﺖﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.ﻭﻗﺪ ﻭﻇﻒ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻴﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻻﺳﺲ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺣﻴﺎﺋﻴﺔﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﺎﺹ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍﺍﻟﺸﻌﺮ .ﺳﻌﻴﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻭ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻪ ﺗﻮﺳﻞ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺎﺟﻴﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ :ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ( ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺓ ... ) ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞﻛﺎﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ.ﻧﺠﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻹﺣﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﻣﻈﺎﻫﺮﺿﻌﻔﻬﺎ، ﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻨ
0 comments :
Enregistrer un commentaire