الاجوبة الصحيحة لامتحان الفلسفة 2018

 


السلام عليكم ورحمة الله : اليوم سنقدم لكن عناصر الاجابة المتعلقة بالامتحان الوطني " مادة الفلسفة " ( شعبة أداب و علوم إنسانية )  الموسم الدراسي 2017/2018




النص 

 المقـــــدمة : يندرج هذا النص الماثل بين أيدينا ضمن مجزوءة السياسة و الذي يعالج موضوع والعدالة وغلاقتها بالانصاف والمساواة, هذا الأخير الذي يعتبر من بين المواضيع الفلسفية المعقدة والتي أثارت جدال و نقاش العديد من الفلاسفة والمفكرين بحيث انكب كل واحد بالنظر اليها من زاويته الخاصة مما خلق اختلاف بين أفكارهم و تصوراتهم و النص التي بين أيدنا يحيلنا على العديد من الإشكالات الجوهرية نلخصها في التساؤلات التالية: ماهي علاقة العدل بالمساواة؟و هل بإمكان العدل ان يحقق لنا المساواة والانصاف ؟ و كيف تعامل الفلاسفة و الباحثين مع هذا المفهوم الماثل أمامنا ؟  

¤ العـــــــرض : من خلال قراءتنا و تمعننا في هذا النص الماثل أمامنا يتضح انه ينبني على أطروحة أساسية مضمونها ان القوانين ادما تم تطبيقها سوف تساعد في ضبط المجتمع وهي قوانين دائما ما تسعي الى الكمال الا انها في بعض الحلات لايمكن تطبيقها لتحقيق العدالة المرغوب فيها وكدالك الانصاف المرتقب من هده القوانين تحقيقه للمجتمع وقد عمل صاحب النص اسلوبا حجاجيا يستهل به نصه بالافتراض ان الافعال الانسانية هي التي تكون السبب في وضع القوانين والتي تبتغي تحقيق الكمال للانسانية وتحقيق العدل, واستخدام اسلوب النفي بأن القاعدة القانونية كاملة بل انها ناقصة وتسعى الى ان تكونا متالية تم اعطى متال على الحلات التي يمكن ان يكون تطبيق القانون بمتابة اخلال بمبدئ المساواة والانصاف واكد صاحب النص على ان القوانين يجب ان لا تتطبق في حالة كانت سوف تخل بالعدالة نفسها............

. و قد جاء في هذا النص بجملة من المفاهيم الفلسفية أهمها...القانون الدي هو بمتابة قاعدة او عهد يتم الاتفاق عليه وهو ملزم لجميع افراض المجتمع تم مفهوم المساواة وهي حق مشروع للانسان ان يكون جميع متساوين في الحقوق والواجبات داخل المجتمع ولافرق بينهم. و في خضم الاشتغال على النص ثم الوقوف على مجموعة من الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية أبرزها النفي والتأكيد والمتال....

و تكمن قيمة و أهمية الأطروحة التي تبناها صاحب النص في.كون القاعدة القنونية ليست دائما تطبيقها يكون هو بمتابة تحقيق للعدالة بل العكس.... و لتدعيم موقف الذي يناقشه النص نستحضر تصور و موفق احد ابرز الفلاسفة 'الان' الدي يقول بأن العدالة هي اساس التمتع بالحقوق والعدالة بمتابة القانون التي يتساوى امامها الجميع والغاية هي العدالة وليس تطبيق القوانين ممكن ان تكون هي وسيلة لتحقيق العدالة لكن ليس دائما . 

 اما على مستوى النقيض نجد تصور الفيلسوف 'ايبينوزا' الذي يرى بان..العدالة تجسيد للحق وليس هناك عدالة بدون قوانين ويجب تطبيق القوانين مهمها كانت الضروف ويجب على الحاكم السهر على تطبيقها. و من مسار تتبعنا لافكار كل فيلسوف على حدة نلاحظ ان الفيلسوف انهم حاولو الاحاطة بموضوع العدالة والانصاف من جميع جوانبه. و من خلال مناقشتنا و تحليلنا لهذا الموضوع الممتع و الشغوف نستنتج ان صاحب النص اعتمد مجموعة من الافكار لبناء اطروحته ومجموعة من الاساليب الحجاجية التي تبني اطروحته المتمتلة في كون العدالة ليست هي تطبيق القوانين بحدافرها بل هناك حالات لا يصلح تطبيق القوانين فيه زاعطي متال على دلك 

 ¤ خاتـــــــمة : يتبين مما سبق تحليله و مناقشته و استنتاجه أن هذا الحديدث افرز لنا موقفين متعارضين اذ حاول الفيسلوف 'الان' كمؤيد لما جاء به النص .فيما جاء على النقيض من ذل تصور الفيلسوف اسبينوزا. أما فيما يتعلق بموقفي الشخصي فإنني أضم صوتي إلى ما دهب إليه الفليسلوف على اعتبار انه الان وصاحب النص الى ان العدالة ليست دائما بتطبيق القوانين بحدافرها .


السؤال 



يطلق الرأي على مجموع الأفكار والمعارف المتداولة والرائجة بين الناس، والتي يسلم الجميع بصوابها لأنها تتوافق مع الحس المشترك. وبهذا تغدو الآراء بمثابة حقائق تتمتع باليقين والمصداقية. وبالتالي يقوم صدق الرأي على مدى شيوعه وانتشاره وليس لأنه مبني على أسس وضوابط دقيقة. فما علاقة بالرأي بالحقيقة؟ هل هي علاقة تكامل واتصال أم علاقة تعارض وانفصال؟ هل الحقيقة تقوم على الرأي أم أنها تشكل قطيعة معه؟ 

  يبرز السؤال أن هناك تعارضا تاما بين الرأي والحقيقة العلمية. فالرأي الذي يطلق على مجموع الأفكار والمعارف السائدة بين الناس، والتي يسلم الجميع بصوابها، إما لأنها توافق الحس المشترك وإما لأنها متوارثة عن الأجيال السابقة. بمعنى أن الرأي يقين وصواب متداول بين الناس، لكن عموميته وانتشاره لا يعني بالضرورة أنه حقيقي، لأن التاريخ كشف لنا آراء عمرت طويلا وكانت عبارة عن أخطاء فادحة.  
على خلاف ذلك تقوم الحقيقة على ضوابط وأسس تختلف عن ما يقوم عليه الرأي، فهي ليست معطى جاهزا أو فكرا مبنيا على الحس المشترك، وإنما هي فكر يتم بناؤه بواسطة مناهج دقيقة وصارمة.

 نخلص من كل ما سبق إلى أن الحقيقة تتعارض مع الرأي تعارضا واضحا، ويعود ذلك إلى أن الحقيقة تتعارض مع كل فكر جاهز أو مبني على أسس هشة. لأن الحقيقة العلمية تبنى بناء علميا دقيقا موضوعيا وحياديا يبدأ بالملاحظة مرورا بوضع الفرضيات وينتهي باختبار صحتها لتصبح قوانين نظرية مبنية ومجمع حول صدقها.  
بالرغم من التباين القائم بين الحقيقة والرأي، فإن الفلاسفة بدورهم انقسموا إلى فريقين؛ حيث أكد بعضهم أن قيام الحقيقة يتطلب هدم الرأي وتجاوزه لأنه لا يقوم على أسس متينة، في حين اعتبر البعض الآخر أن هناك تكاملا بين الحقيقة والرأي، فالرأي حسب هؤلاء لا يتعارض مع الحقيقة وإما يكملها..

  هكذا نجد ديكارت يذهب إلى أن الرأي يتعارض مع الحقيقة لأن الحقيقة تقوم على نشاط العقل وتنتج عن فحص علمي وبحث نقدي، والآراء معارف غير موثوقة لأنها تفتقد إلى سند العقل. ولهذا فالحقيقة ليست معطاة في آرائنا وأفكارنا المسبقة وإنما تتأسس عبر قواعد منهج الشك (البداهة، التحليل، التركيب، الإحصاء والمراجعة) إن السبيل إلى معرفة يقينية وحقة يستلزم حسب ديكارت الشك في كل الآراء والمعارف التي تشبع بها الإنسان منذ صغره. 

. وفي نفس الاتجاه يقول باشلار بأن الرأي يمثل عائقا ابيستمولوجيا أمام بلوغ الحقيقة. فالرأي حسبه مبني على الاعتقادات الشائعة بين عامة الناس ويعكس معرفة الحس المشترك، ولهذا وجب تخطيه وهدمه لأنه دائما على خطأ وغير قابل للتبرير النظري العلمي، ومادام أنه مرتبط بالحاجات والمنافع المباشرة، ويعتمد على التلقائية والعفوية في تناوله للأمور. في مقابل هذين الموقفين، يدافع لايبنتس عن الرأي القائم على الاحتمال، ويعتبره معرفة يمكن الاعتماد عليها. فلا تمتلك كل المعارف اليقين المطلق، بل أغلبها يقوم على الاحتمال. والبحث عن درجات الاحتمال في معرفة ما سيفيدنا ولا شك حينما لا نستطيع أن نجزم في مسألة ما بكيفية قطعية.
  يقول لايبنتس: « إن الرأي القائم على الاحتمال قد يستحق اسم معرفة، وإلا سوف يتم إسقاط كل معرفة تاريخية وغيرها من المعارف ». وقد لعب الرأي القائم على الاحتمال دورا انقلابيا في تاريخ الفكر البشري، والدليل القوي على ذلك مثلا الآراء العلمية التي قدمها كوبرنيك حول مركزية الشمس وحركية الأرض. واضح إذن أن لا طريق إلى الحقيقة إلا بنقد الآراء وتجاوزها. وإذا كان ديكارت يدعو إلى الشك في كل الآراء والمعارف التي تشبع بها منذ طفولته، فإن غاستون باشلار قد عبر عن نفس القناعة ولكن بحصرها في مجال علمي محدد هو العلوم الطبيعية، مؤكدين معا ( ديكارت وباشلار) على أن الحقائق تبنى بناء منهجيا ولا تعطى أبدا جاهزة. لكن هذا التصورات المشككة لا يمكن أن تنفي أهمية بعض الآراء التي كانت بمثابة ثورات في تاريخ الإنسانية.
شاركه

عن Unknown

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك